كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 1)

فقال: "دعوا المِسْكِين، وعن ماذا يسأل مِنْ أَمْرِه؟ ! ".
وقال مُحَمَّد بن الحُسَيْن القنبيطي: سمعت عَبْد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل يقول: "كان أَبِي يُحْسِن القَوْل في حُمَيْد الخَزَّاز، وقال: كان يَطْلُب مَعَنَا الحَدِيث، وَرَأَيْتُه على باب أَبِي أُسَامَة يُفِيْد النَّاس" (١).
وقال ابن أَبِي حاتِم: "ما كان أَحْمَد بن حَنْبَل يقول في حُمَيْد بن الرَّبِيع إلا خَيْرًا، وكذلِك أَبِي، وأَبُو زُرْعَة" (٢).
وقال مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شَيْبَة: قال لي أَبِي: أَنا أَعْلَمُ النَّاس بِحُمَيْد بن الرَّبِيع الخَزَّاز، وهو ثِقَةٌ، ولكنه شَرِهٌ يُدَلِّس، وحَج بأَبِي أُسَامَة" (٣).
وقال أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيد (٤): "كُنْتُ عِنْد الحَضْرَمِي - يعني: مُطَيّنًا - فَمَرَّ عَلَيْه ابنٌ للحُسَيْن بن حُمَيْد الخَزَّاز، فقال: هذا كَذَّاب ابن كَذَّاب ابن كَذَّاب" (٥).
وقال النَّسَائِي في "الضُّعَفَاء والمَتْرُوكِين": "ليْس بِشَيء".
وقال ابن أَبِي حاتم في "الجَرْح والتَّعْدِيل": سَمِع مِنْه أَبِي، وأَبُو زُرْعَة،
---------------
(١) أَخْرَجَه الخَطِيب في تارِيْخِه.
(٢) أَخْرَجَه الخَطِيب في تارِيْخِه بإسْناد صَحِيح.
(٣) أَخْرَجَه مِن طَرِيْقِه الخَطِيب فَي التَّارِيخ بإِسْنَاد حَسَن.
(٤) تَصَحّف في الكَامِل إلى شُعَيْب.
(٥) أَخْرَجَه ابن عَدِي في كَامِلِه ومنْ طَرِيْقِه الخَطِيب في التَّارِيخ (٣/ ٢٧)، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سَعِيد - وهو ابن عُقْدَة، وقال الخَطِيب: في الجَرْح بما يحكيه أَبُو العَبَّاس بن سَعِيد نَظَر، حَدَّثَنِي عَلِي بن مُحَمَّد بن نَصْر، قال سَمِعْتُ حَمْزَة السَّهْمِي يقول: سَأَلتُ أبا بَكْر بن عَبْدان عن ابن عُقْدَة إذا حَكى حِكَاية عن غيره من الشُّيوخ في الجَرْح والتَّعْدِيل: هل يُقْبَل قوله أم لا؟ قال: لا يُقْبَل. اهـ.

الصفحة 434