كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 1)

مَشْهُور عَنْه؛ لكن حَدِيث سُفْيَان الثَّوْرِي، وابن جُرَيْج".
وقال الأَزْهَرِي سُئِل أَبُو الحَسَن الدَّارَقُطْنِي عن حُمَيْد بن الرَّبِيع؟ فقال: تَكَلَّموا فيه".
ذَكَرَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِي أنَّه سأل الدَّارَقُطْنِي عن حُمَيْد بن الرَّبِيع؟ فقال: تَكلَّمَ فيه يَحْيَى بن مَعِين، وقد حملَ الحَدِيث عَنْه الأَئمَّة، وَرَوَوا عَنْه، ومَنْ تَكَلّم فِيه لم يَتَكَلّم فِيه بِحُجَّة" (١).
وقال الخَطِيب في "تارِيخه": سألت أبا بَكْر البَرْقَانِي، عن حُمَيْد بن الرَّبِيع فقال: كان أَبُو الحَسَن الدَّارَقُطْنِي يُحْسِن القولَ فيه، وأنا أقول: إِنّه ليْس بِحُجّة؛ لأنِّي رَأَيْتُ عامّة شُيوخِنا يقولون: هو ذَاهِبُ الحَدِيث".
وقال الخَلِيْلِي في "الإِرْشَاد": "سَمِع مِنْه القُدَماء، وأَدْرَكَه ابن أَبِي حاتم وأقرانه، طَعَنُوا عَلَيْه في أَحَادِيث تُعْرَف بالقُدَماء مِنْ أَصْحَاب هُشَيْم رواها" (٢).
قال الحافظ في "تَعْرِيف أَهْل التَّقْدِيس": "قلتُ: وهذا هو التَّدْلِيس" (٣).
وقال أَبُو بَكْر البَيْهَقِي في "السُّنَن الكُبْرَى" (٤): "ضَعِيف جِدًّا نَسَبه يَحْيَى بن مَعِين، وغيره إلى الكَذِب".
وقال الخَطِيب في "تارِيخه": "كان ممن تَكَلّم فِيه وطَعَن عَلَيه يَحْيَى بن مَعِين،
---------------
(١) وبقول الدَّارَقُطْنِي هذا خَتَم الخَطِيب تَرْجَمَته في تارِيْخِه.
(٢) كذا في مَطْبُوْعَة الإِرْشَاد، وفي طَبَقَات المُدَلِّسِين للحافظ: فَرَوَاها عن هُشَيْم.
(٣) ظَنّ د. الشِّهْرِي بأنَّ هذا مِن تَتِمّة كلام الخَلِيْلي، فقال في حاشية كتابه: هذا النَّص ليْس في المَطْبُوع من الإِرْشَاد.
(٤) (٧/ ٣٦١).

الصفحة 436