كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 1)

وقال العَلامة الألْبَانِي: "أَوْرَدَهُ ابن أبي حَاتِم، ولم يَذْكُرْ فِيه جَرْحًا ولا تَعْدِيْلًا" (١).

تَوَلِّيهِ القَضَاء:
ذَكَرَ يَزِيد بن أبي مَالِك أنَّهُ تَوَلَّى قَضَاء دِمَشْق بَعْد أَبِي إِدْريس الخَوْلانِي (٢).
وَبِهِ جَزَم ابنُ مَاكُولا في "الإكْمَال".
وَذَكَرَ أبُو مُسْهِر أَنَّ تَوَلِّيَهُ القَضَاء كان بَعْدَ عَبْد الله بن عَامِر اليَحْصُبِي (٣).
وذَكَرَهُ وَكِيع في كِتَابِهِ "أَخْبَار القُضَاة" (٤) في قُضَاة الشَّام.
وقال سَعِيد بن عَبْد العَزِيز: وَلِي القَضَاء بِدِمَشْق زَمَن الوَلِيد بن عَبْد المَلِك، وكان زُرْعَة بن ثُوَب لا يَأَخذ عَلَى القَضَاء أَجْرًا، وَكَان فِي خَاتِمه "لِكُلِّ عَمَلٍ ثَوَاب" (٥).
وَذَكَرَ ابنُ عَسَاكِر في "تارِيخه" عَنَ الشَّيْبَانِي أنَّه قال: اسْتَقْضَى الوَلِيد بن عَبْد المَلِك رَجُلًا مِنْ أَهْلِ دِمَشْق يُقَالُ لَهُ: زُرْعَة بن ثُوَب فَقَال: يا أَمِيْرَ المُؤْمِنِين، لا تَفْعَل فإِنَّ ذَلِك لَيْسَ عِنْدِي. فَأَمَرَ فَأُجْلِسَ لِلنَّاس، فَكُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهِ سَأَلهُ أَنْ يُعْفِيَهُ للوَلِيد، ثُمَّ بَدَا أَنْ يَبْعَثَ ابْنًا لَهُ عَلَى الصَّائِفَة، فَدَخَل عَلَيْه زُرْعَة، فَقَال لَهُ الوَلِيد كُنْتَ كَثِيْرًا مَا تَسْألُنِي أَنْ أُعْفِيَكَ، وَقَد بَدَا لِي أَنْ أَبْعَثَ ابْنًا لِي على الصَّائِفَة،
---------------
(١) صَحِيح ابن خُزَيْمَة (٢/ ١٠٣١).
(٢) العِلَل وَمَعْرِفَة الرِّجَال (برقم: ٣٠٣١)، المُؤْتَلِف والمُخْتَلِف.
(٣) تاريخ أبي زُرْعَة الدِّمَشْقِي (١/ ٢٠١).
(٤) (ص: ٥٥٥).
(٥) المَعْرِفَة والتَّارِيخ (٢/ ٣٣٧)، تارِيخ أبي زُرْعَة الدِّمَشْقِي (١/ ٢٠١).

الصفحة 478