كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 1)

البَجَلِي، يَدُلُّ عَلَى أنَّهُ يَرَى التَّفْرِقَة بَيْنَهُ وَبَيْن زِياد مَوْلَى عَبْد الله بن عَيَّاش المَخْزُومي، فَقَد تَرْجَمَهُ المِزِّيُّ في "تَهْذِيْبِه"، وَذَكَرَ جَمَاعَةً رَوَوَا عَنْهُ.
وقد نَصّ على التَّفْرِقَة بَيْنَهُمَا الحافِظ في "اللِّسَان" فقال: "هو غَيْرُ زِياد مَوْلى عَبْد الله بن عَيَّاش المَخْزُوْميّ، ذَاكَ مَدَنيٌّ (١) ثِقَةٌ، وَهْوَ مِنْ رِجال مُسْلِم". اهـ.
تَنْبِيهٌ آخَر: زِيَاد مَوْلى عَبْد الله بن عَيَّاش المَخْزُومِيُّ، يُقَالُ لَهُ - أَيْضًا -: "زَياد مَوْلى بَنِي مَخْزُوم" (٢). فَيَحْصُل بِذَلِك خَلْطٌ بَيْنَهُمَا (٣)، والله المُسْتَعَان.
مَلْحُوْظَة:
لم يُتَرْجَم لَهُ في كِتَاب "تَرَاجِم رِجَال سُنَن الدَّارَقُطْنِي"، وَهْوَ عَلَى شَرْطِهِ، ولَعَلّهُم ظَنّوهُ "زِيَاد بن أَبِي زِيَاد مَوْلَى عَبْد الله بن عَيَّاش المَخْزُوْمي "المُتَرْجَم في "التَّهْذِيب"؛ والله أَعْلَم.
عَدَد مَرْوِيَّاتِه:
أَخْرَج لَهُ ابن خُزَيْمَة أثرًا واحدًا عن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - (٤).
قلت: [ضَعِيفٌ].
---------------
(١) قاله البُخَارِي في تارِيخه: تَرْجَمَة زِياد مَوْلى بَنِي مَخْزُوم الكُوْفي هذا: قال عِيْسَى: عن أَبِي حَمْزَة، عن ابن أَبِي خالِد، عن زَياد المني، عن أَبِي هُرَيْرَة .. اهـ.
(٢) مُسْنَد الشَّافِعِي تَرْتِيب سَنْجَر (برقم: ٨٩١)، تَعْجِيل المَنْفَعَة (١/ ٥٥٨).
(٣) شَرْح الرَّافِعِي لمُسْنَد الشَّافِعِي (٤/ ٢٨٥).
(٤) كِتَاب التَّوْحِيد (برقم: ١٢٦)، إِتْحَاف المَهَرَة (١٤/ ٦٣٩/ ١٨٣٨٨). تَابَعَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ. انْظُر: صَحِيح البُخَارِي (برقم: ٤٨٤٨، ٤٨٥٠)، وَغَيْرَهُ.

الصفحة 493