كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 1)

تَوَلِّيْهِ القَضَاء وَعَزْلُه عَنْهُ:
قال ابن سَعْد في "طَبَقَاتِهِ": "وَلِيَ قَضَاءَ وَاسِطَ، ثُمَّ عُزِلَ".
وقال البُخَارِي في "تارِيخهِ": "قاضِي وَاسِط".
وقال: مُحَمَّد بن جَرِير الطَّبَرِي: "وَلِي قَضَاء وَاسِط ثُمَّ عُزِل".
وقال أَحْمَد بن كَامِل القَاضِي: "كان يَخْلُف أبا شَيْبَة إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان العَبْسِي عَلَى القَضَاء بِوَاِسط".
قال وَكِيع في "أَخْبَار القُضَاة" (١): أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن زهير، قال: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بن أبي شَيْخ قال "عَزَلَ المَهْدِي إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان العَبْسِي، ثُمَّ وَلى بَعْدَهُ سَلَمَة بن صَالِح، فَوَلِي القَضَاء عَشْر سِنِيْن، ثُمَّ شَخَص في أَمْرِهِ إِلَى بَغْدَاد أَيَّام هَارُون خَالِد بن عَبْد الله الطَّحَّان، وهُشَيْم، ومُحَمَّد بن يَزِيد، وَيزِيْد بن هَارُون، وأَبَان الطَّحَّان حَتى أشخص، وَجَمَعَ بَيْنَهُم وَعُزِل" (٢).
وقال مُحَمَّد بن عِيْسى الأَنْصَارِي الواسِطِي: "تَقَدَّم هُشَيْم بن بَشِير مَعَ خَصْمٍ لَهُ إِلى سَلَمَة بن صَالِح - وَهُوَ عَلَى قَضَاء وَاسِط في زَمَن الرَّشِيْد -، فَكَلَّم الخَصْمُ هُشَيمًا بِكَلِمَةٍ، فَرَفَعَ هُشَيْمٌ يَدَهُ فَلَطَمَ الخَصْمَ بَيْنَ يَدَي سَلَمَة بن صَالِح، فَأَمَرَ سَلَمَة بِهُشَيْمٍ فَضُرِبَ عَشْر دِرَر. وقال: تَعَدى عَلَى خَصْمِكَ بِحَضْرَتي؟ فَأَغْضَبَ ذَلِك مَشْيَخَة وَاسِط، فَخَرَجُوا إِلى بَغْدَاد إِلى الرَّشِيْد فأَقَامُوا بِبَابِهِ إِلى أَنْ خَرَج الرَّشِيْد إِلى مَكَّةَ، فَخَرَجُوا بِأَجْمَعِهِم مَعَهُ، وَهُم: عَبَّاد بن العَوَّام، ومُحَمَّد بن يَزِيد، وخَالِد بن عَبْد الله، وغَيْرُهُم مِنِ المَشْيَخَةِ. فَلَمَّا صَارُوا إِلى مَكَّةَ اعْتَرَضُوا
---------------
(١) (ص: ٦٨٩).
(٢) إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.

الصفحة 553