كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 1)

قال الشَّيْخ الحُوَيْنِي في "بَذْل الإِحْسَان" (١): "أَظنُّ أنَّ النَّكارَة التي عَنَاهَا الذَّهَبِي ليْسَت في مَعْنَى الحَدِيث، بل لأَنَّ سُلَيْمَان بن مُسَافِع مَع كَوْنِه لا يُعْرَفُ فإنِّهُ رَفَع الحَدِيث؛ فَقَد خَالَفَهُ عَبْد المَلِك بن مُسَافِع الحَجَبِي، فَرَوَاه عن مَنْصُور، عن أُمِّه، عن عائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قالت: "الهِرَّةُ ليْسَتْ بِنَجِسَةٍ؛ إنَّهَا عِيَالُ البَيْت" مَوْقُوْف، أَخْرَجَهُ العُقَيْلي وقال: "هَذَا أَوْلَى".
يَعْنِي: مِنْ حَدِيث سُلَيْمَان بن مُسَافِع المَرْفُوع، فَلَعَل الذَّهَبِي تَابَع العُقَيْلي في تَرْجِيْحِه، والله أَعْلَم". اهـ.
مَلْحُوظَةٌ:
فات شَيْخَنَا العَلامة الوَادِعِي - رَحِمَهُ الله تعالى - أَنْ يُتَرْجِم له في كِتَابِهِ "رِجَال الحَاكِم في المُسْتَدْرَك" وهو عَلَى شَرْطِهِ، والله الموفق.
عَدَد مَرْوِيَّاتِه:
أَخْرَج لَهُ ابن خُزَيْمَة حَدِيثًا واحدًا عن عائِشَة رَضِي الله عَنْهَا (٢).
قلت: [فِيه لِينٌ].
مَصَادِر تَرْجَمَتِهِ:
"ضُعَفَاء العُقَيْلي" (٢/ ٥٣٦)، "المِيزَان" (٢/ ٢٢٣)، "المُغْنِي" (١/ ٤٠٧)، "ديْوَان الضُّعَفَاء" (برقم: ١٧٧٩)، "اللِّسَان" (٤/ ١٧٦)، "تَرَاجِم رِجال الدَّارَقُطْنِي" (برقم: ٦٠٢).
* * *
---------------
(١) (٢/ ٢١٩).
(٢) الصَّحِيح (برقم: ١٠٢)، إِتْحَاف المَهَرة (١٧/ ٧٠٢/ ٢٣٠٨٠). تَابَعَهُ أَخُوْه عَبْد المَلِك. أَخْرَجَه العُقَيْلي في الضُّعَفَاء (٢/ ٥٣٧)، لكنَّه رَوَاه مَوْقُوْفًا، وَقَد رَجّح الرِّوَاية المَوْقُوْفَة فقال: هذا أَوْلَى.

الصفحة 566