كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 2)

هُرَيْرَة، فَصَار السَّمَاع لابن لُدَيْن مِنْهُ - صلى الله عليه وسلم -! وَقَد جَزَم الحَافِظ وَغَيْرُهُ بأَنَّهُ خَطَأٌ، وأَنَّ الصَّوَاب رِوَاية الجَمَاعَة، وأَنَّهُ مِنْ مُسْنَد أبي هُرَيْرَة. وَأَنَا أَظُّن أَنَّ الخَطَأَ مِنْ أَسَد بن مُوْسَى؛ لأَنَّهُ خَالَفَ الجَمَاعَة؛ ولأَنَّ فِيهِ بَعْض الكَلام".
وقال في "الضَّعِيْفَة" (١) - بَعْدَ نَقْلِهِ كَلام أبي نُعَيْم": "مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه" -: "قلت: وَهَذَا الاخْتِلاف مِمَّا لا يُعْتَدُّ بِهِ؛ لأَنَّهُ بِنَاءً عَلَى رِوَايةِ أَسَد بن مُوْسَى، وهي رِوَايةٌ شَاذَّةٌ بَل مُنْكَرَةٌ؛ لِمُخَالَفَةِ أَسَد بن مُوْسَى لِرِوَايَةِ الجَمَاعَة الَّذِيْن وَصَلُوْهُ بِذِكْر أبي هُرَيْرَة في إِسْنَادِهِ، وَلِذَلِك جَزَم الحَافظ بِخَطَئِهَا".
عَدَد مَرْوِيَّاتِهِ:
أَخْرَج لَهُ ابن خُزَيْمَة حَدِيثًا وَاحِدًا عَنْ أبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - (٢).
قلت: [صَدُوقٌ].
مَصَادِر تَرْجَمَتِهِ:
"التَّاريخ الكَبِير" (٦/ ٤٥٣)، "مَعْرِفَة الثِّقَات" (٢/ ١٥)، "الكُنَى والأَسْمَاء" للدُّوْلابِي (٢/ ٦١٢)، "الجَرْح والتَّعْدِيل" (٦/ ٣٢٧)، "الثِّقَات" (٥/ ١٩٢)، "الإِكْمَال" (٧/ ١٩٣)، "تارِيخ دِمَشْق" (٢٦/ ٨٩)، "مُخْتَصَره" (١١/ ٢٨٥)، "تارِيخ الإِسْلام" (٢/ ١١٢٠)، "التَّذْكِرَة" (٢/ ٧٩٤)، "الإِكْمَال" (١/ ٤٣١)، "ذَيْل الكَاشِف" (برقم: ٧١٦)، "تَعْجِيل المَنْفَعَة" (١/ ٧٠٧)، "زُبْدَة تَعْجِيل المَنْفَعَة" (برقم: ٤١٥)، "تَبْصِير المُنْتَبِه" (٣/ ١٢٢٨)، "مَغَانِي الأَخْيَار" (٢/ ٤٧٦)، "كَشْف الأَسْتَار" (ص: ٥١)، "تَرَاجِم الأَحْبَار" (٣/ ١٨١)، "رِجَال الحَاكِم" (١/ ٤٣٢).
---------------
(١) (١٤/ ٧٤٧).
(٢) الصَّحِيح (برقم: ٢١٦١، ٢١٦٦)، إِتْحَاف المَهَرَة (١٥/ ١١٢/ ١٨٩٧٩).

الصفحة 586