كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 2)

عَمْرو بن مُرَّة هذا -. وابن الجَارُود في "المُنْتَقَى" (١). وابن خُزَيْمَة في "الصَّحِيح" (٢). وقال: "عاصِم العَنَزِي، وعَبَّاد بن عاصِم مَجْهُوْلان لا يُدرَى مَنْ هُمَا، ولا يُعْلَم الصَّحِيح ما رَوَى حُصَيْن أو شُعْبَة".
وابن المُنْذِر في "الأَوْسَط" (٣)، وقال: "رَوَاهُ عَبَّاد بن عاصِم، وعاصِم العَنَزِي، وَهُمَا مَجْهُوْلان، لا يُدْرَى مَنْ هُما".
والدَّارَقُطْنِي في "العِلَل" (٤)، وقال: "الصَّواب مِنْ ذَلِك قَوْل مَنْ قال: عَنْ عَاصِم العَنَزِي، عَنْ نَافِع، عَنْ جُبَيْر، عَنْ أَبِيْهِ". اهـ.
قلت: وَلَعَلّ تَرْجِيْح الدَّارَقُطْنِي لِرِوَايَة شُعْبَة على رِوَايَة حُصَيْن يَرْجِع إلى أَمْرَيْن.
أَوّلًا: أَنَّ شُعْبَةَ لم يُخْتَلَفْ عَلَيْهِ في تَسْمِيَتِهِ، بِخِلاف حُصَيْن - كما سَبَق بَيَان ذَلِك.
ثَانِيًا: أنَّ حُصَيْن بن عَبْد الرَّحْمَن وإِنْ كَان ثِقَةً إِلا أَنَّ أَبا حَاتِم قال فِيهِ: "صَدُوقٌ ثِقَةٌ في الحَدِيثِ، وفي آخِر عُمُرِه سَاء حِفْظُه".
وقال يَزِيد بن هَارُون: "اخْتَلَط".
وقال: النَّسَائِي: "تَغَيَّرَ" (٥).
وعاصِم العَنَزَي هذا تَرْجَمَهُ المِزِّي في "تَهْذِيْبِه" (٦).
* * *
---------------
(١) (برقم: ١٨٠).
(٢) (برقم: ٤٦٩، ٤٦٨).
(٣) (٣/ ٨٨).
(٤) (١٠/ ١٥٤ - / ١٥٧ س: ٣٣٢١).
(٥) تُرَاجَع هذه الأَقْوَال في تَرْجَمَتِهِ مِنَ التَّهْذِيب.
(٦) (١٣/ ٥٣٤).

الصفحة 591