كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 2)

التَّابِعِين، رَوَى عَنْه أَهْل الكُوْفة".
وَتَبِعَهُ ابن قُطْلُوبغَا فَذَكَرَه في "ثِقَاتِه".
وقال ابن حِبَّان في "مَشَاهِير عُلَمَاء الأَمْصار": "مِنْ أَفَاضل أَهْل الكُوْفة".
وَذَكَرَهُ الحاكِم في النَّوْع التَّاسِع والأَرْبَعِين مِنْ "مَعْرِفَة عُلُوم الحدِيث" (١): مَعْرِفَة الأَئمَّة الثِّقَات المَشْهُورِين مِنَ التَّابِعِين وَأَتْبَاعِهِم مِمّن يُجْمَع حَدِيْثهم للحِفْظ والمُذَاكَرة والتَّبَرك بهم".
وفاتُهُ:
قال ابن سَعْد: "تُوُفِّي بعد المُبَيِّضَة (٢) بِسَنَة؛ كأنَّه تُوُفي سَنَة ستٍّ أو سَبْعٍ وأَرْبَعِين ومائة، في خِلافَة أبي جَعْفَر".
وجَزَم ابن حِبَّان بأَنَّ وَفَاته كانت سَنَة سَبْعٍ وأَرْبَعِين ومائة (٣).
تَنْبِيهٌ:
ذَكَرَ الذَّهَبِي في "المُغْنِي" (٤)، و"المِيزَان" (٥) عَبْد الرَّحْمَن بن زُبَيْد هذا، وَنَقَل عن البُخَاري أنَّه قال فِيهِ: "مُنْكَر الحَدِيث".
---------------
(١) (ص: ٦٤٩، ٦٤٢).
(٢) بِضَم المِيم، وَفَتْح البَاء المُوَحَّدة، وَكَسْر الياء التَّحْتِيّة، نِسْبَةٌ إلى طَائِفَة من الشِّيْعَة، خَرَجُوا على بَنِي العَبَّاس، واتخذوا لِوَاء أَبْيَض خلاف لِوَاء بَنِي العَبَّاس؛ فإنَّه أَسْوَد. الأَنْسَاب (١١/ ١١٩). وقد كانت فِتْنَة هذه الطَّائِفَة وَظُهورُها في سَنَة تِسْع وسَبْعِين ومائة أَخْبَار القُضَاة (ص: ١٥٨).
(٣) كذا في النُّسْخَة المَطْبُوعَة مِنَ الثِّقَات، وفي الثِّقَات لابن قُطْلُوْبُغَا: سَنَة أَرْبَعٍ وَسَبْعِين ومائة.
(٤) (١/ ٥٣٧).
(٥) (٢/ ٥٦١).

الصفحة 600