كتاب المسالك القويمة بتراجم رجال ابن خزيمة في الصحيح، والتوحيد، والفوائد (اسم الجزء: 2)
رَوَى عَنْهُ ابن خُزَيْمَة في "الصَّحِيح"، وأَبُو عَوَانَة في "المُسْتَخْرَج" (١).
وقال ابن أبي حَاتِم في "الجَرْح والتَّعْدِيل": "سَمِعْنَا مِنْهُ بِمِصْر، وَهُوَ صَدُوقٌ".
وقال ابن يُوْنُس في "تارِيْخِهِ": "بَصْرِيُّ قَدِمَ مِصْر، وحَدَّث بِهَا، وكان رَجُلًا صَالِحًا، وَهُوَ أَوّل مَنْ قَاسَ النِّيل مِنَ المُسْلِمِين".
وقال ابن زُوْلاق في "فَضَائِل مِصْر": "كان مُحَدِّثًا".
وقال أبُو شَامَة في "الرَّوْضَتَيْن في أَخْبَار الدَّوْلَتَيْن": "كان مُعَلِّمًا مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ والصَّلاح".
وقال ابن خَلّكَان في "وَفَيَات الأَعْيَان": "كان رَجُلًا صَالحًا، كان يُؤَذِّن في الجامِع العَتِيْق، ويُعَلِّمُ الصِّبيَان".
تَوَلِيّه عَمَل المِقْيَاس بِمِصْر:
قال ابن يُوْنُس في "تارِيخِه": "جُعِلَ عَلَى قِيَاس النِّيْل وأَجْرَى عَلَيْه سُلَيْمَان بن وَهْب صَاحِب خَرَاج مِصْر يَوْمَئِذٍ سَبْعَة دَنَانِير في كُلّ شَهْرٍ فَلْم يَزَلْ المِقْيَاس مُنْذ ذَلِك الوَقْتِ في يَدِ أبي الرَّدَّاد وَوَلَدِهِ إلى الآن".
وقال ابن زُوْلاق في "فَضَائِل مِصْر": "في سَنَة أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْن ومائتين فُرغِ مِنْ عَمَل المِقْيَاس الَّذي أَمَر المُتوَكّل بِبِنَائِهِ، فكَان الَّذي يَتَوَلّى أَمْر المِقْيَاس النَّصَارَى، فَوَرَد كِتَاب المُتوَكّل في هذه السَّنَة عَلَى بَكَّار بن قُتَيْبَة القاضِي بأَن لا يَتَوَلَّى ذَلِك إِلا مُسْلِم يَخْتَارُهُ؛ فاخْتَار بَكَّار لِذَلِك أبا الرَّدَّاد عَبْد الله بن عَبْد السَّلام المُؤَذِّن، وأَقَامَهُ لمُرَاعَاة المِقْيَاس، فأجَرْى عَلَيْه الرِّزْق".
---------------
(١) (برقم: ١٦٣٩).