كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم (ت مقبل) (اسم الجزء: 3)

6323 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ ، قَالَ: " كُنْتُ مَعَ وَالِدِي بِحُوَارِينَ * إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّاسُ ابْتَدَرُوهُ ، قَالَ: وَكُنْتُ فِيمَنِ ابْتَدَرَ مَجْلِسَهُ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالُوا: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ "
__________
حاشية الشقيري :
- الحديث له طريقان سيأتيان برقم 8724 و 8725 .
* "حُوَّاريْن" : من قرى حلب ، أو هي حصن من ناحية حمص . "معجم البلدان" (2 /315)
6324 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَأْذَنُ لِي فَأَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ مِنْكَ ؟ قَالَ: " نَعَمْ " قُلْتُ: فِي الرِّضَاءِ وَالْغَضَبِ ، قَالَ: " نَعَمْ ، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَقُولَ عِنْدَ الرِّضَاءِ وَالْغَضَبِ إِلَّا حَقًّا "
" صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
6325 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنِ الْأَخْنَسِ بْنِ خَلِيفَةَ الضَّبِّيِّ ، قَالَ: رَأَى كَعْبُ الْأَحْبَارِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يُفْتِي النَّاسَ ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: قُلْ لَهُ: يَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، لَا تَفْتَرِ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكَ بِعَذَابٍ ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى . قَالَ: فَأَتَاهُ الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ . قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَصَدَّقَ كَعْبٌ ، قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى وَلَمْ يَغْضَبْ . قَالَ: فَأَعَادَ عَلَيْهِ كَعْبٌ الرَّجُلَ ، فَقَالَ: سَلْهُ عَنِ الْحَشْرِ مَا هُوَ ؟ وَعَنْ أَرْوَاحِ الْمُسْلِمِينَ أَيْنَ تَجْتَمِعُ ؟ وَأَرْوَاحُ أَهْلِ الشِّرْكِ أَيْنَ تَجْتَمِعُ ؟ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ: " أَمَّا أَرْوَاحُ الْمُسْلِمِينَ فَتَجْتَمِعُ بِأَرِيحَاءَ ، وَأَمَّا أَرْوَاحُ أَهْلِ الشِّرْكِ فَتَجْتَمِعُ بِصَنْعَاءَ ، وَأَمَّا أَوَّلُ الْحَشْرِ ، فَإِنَّهَا -[650]- نَارٌ تَسُوقُ النَّاسَ يَرَوْنَهَا لَيْلًا ، وَلَا يَرَوْنَهَا نَهَارًا " ، فَرَجَعَ رَسُولُ كَعْبٍ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَ: فَقَالَ: صَدَقَ هَذَا عَالِمٌ فَسَلُوهُ

الصفحة 649