كتاب المبهج في تفسير أسماء شعراء ديوان الحماسة

وكذلك أسماء الأعداد فتقول ستة ضعف ثلاثة وأربعة نصف ثمانية وستة ثلاثة أخماس عشرة ولا تصرفها لأنها أعلام لهذا القدر من العدد وهي مؤنثة فإن قيل فلم قل هذا الضرب وكثر العلم المعلق على العين نحو سعد وجعفر وسعاد وزينب قيل أن الأعلام إنما الغرض فيها التعريف والأعيان أقعد في التعريف من المعاني وذلك أن الأعيان يتناولها حسن العيان لظهورها له وليس كذلك المعاني لما يعرض من اللبس فيها والحاجة إلى تعب الاستدلال عليها وأنت ترى فرق ما بين علم الضرورة المشاهدة وبين علم الاستدلال بالمراجعة فلذلك كثر تعليق الأعلام على الأعيان وقل تعليقها على المعاني وهذا واضح.
انقضى العلم المفرد.
وأما المضاف فضربان اسم غير كنية نحو ذي النون وعبد الله وسعيد كرز وقيس قفة وابن آوى وابن قترة واسم كنية نحو أبي زيد وأبي جعفر وأبي جخادب وأبي براقش وأم العلا وأم وهب وأم جبين وأم القردان.

الصفحة 64