كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 1)

الله عنها في جنب حظيرة الصحابة وأختها على قبرها أيضاً بلاطة مكتوب عليها. وبلال بن رباح مؤذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على قبره بلاطة مكتوب عليها اسمه.
قال: وأراني قبر الوليد بن عبد الملك، وأخيه مسلمة خلف الحظيرة التي فيها قبور الصحابة مقابل مقبرة أمير الجيوش، على الجادة.
قال: وأراني قبر بريهة بنة الحسن بن علي بن أبي طالب في قبة، وقبر سكينة بنة الحسين بن علي بن أبي طالب في قبة.
وفي رواية أخرى: ووابضة بن معبد، وخريم بن فاتك، ومعبد بن فاتك، وسبرة بن فاتك.
وكان بلال بن رباح نزل داريا، فتزوج بها، ومات بداريا، وحمل حتى دفن هاهنا مع أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ومدرك بن زياد الفزاري قبره بقرية راوية من غوطة دمشق، وهو أول صحابي توفي بظاهر دمشق.
وسعد بن عبادة الأنصاري سيد الخزرج، قبره بقرية المنيحة من غوطة دمشق. وقد اختلف في قبر معاوية: فيقال إنه قبر خلف حائط المسجد الجامع موضع دراسة السبع اليوم. قال: والأصح أن قبره خارج باب الصغير.
وأما قبر أم حبيبة فيمكن أن يكون قبرها هاهنا، لأنها قدمت الشام على أخيها معاوية، وذكرها أبو زرعة في طبقاته قال: والأصح أن قبرها بالمدينة.
وأما بلال فقيل قبره بباب الصغير، وهو أصح الأقاويل، وقيل بباب كيسان، وقيل بداريا، وقيل إنه بحلب وهو قول ضعيف.
وأما بريهة فلا أرى القول في نسبها يصح لأن أصحاب النسب لم يذكروا في ولد الحسن ابنة اسمها بريهة.

الصفحة 304