كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 9)

زهدم بن الحارث
حكى عن عمر بن عبد العزيز قال: سمعت عمر بن عبد العزيز، حين ولي الخلافة، خطبنا فقال: اللهم، إن كنت تعلم أني لم أسألكها في سر ولا علانيةٍ فسلمني منها.

زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام
ابن زهرة بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب أبو عقيل التيمي القرشي مدني سكن مصر.
حدث أبو عقيل عن جده قال: كنا مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال: أتحبني يا عمر؟ قال: لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي. فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال عمر: فأنت رسول الله أحب إلي من نفسي. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الآن يا عمر.
وحدث أبو عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام: وكان أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، بايعه. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذا صغير، ومسح رأسه، ودعا له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله.
حدث زهرة أنه سمع عبد الله بن عمر: إذا انصرف من صلاة العشاء الآخرة يكبر رافعاً صوته حتى يدخل منزله.
قال زهرة بن معبد: لقيت عمر بن عبد العزيز فقال لي: أين تسكن يا أبا عقيل؟ قال: قلت: بمصر. فقال: أي مصر؟ قلت: بفسطاطها. قال: أين أنت من طيبة؟ فقلت: يا أمير المؤمنين

الصفحة 56