كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 9)

ذكر يحيى بن مالك عند أبي عمرو بن العلاء النابغة وزهيراً، فقال أبو عمرو: ما كان زهير يصلح أن يكون أجيراً للنابغة.
قال ربعي بن حراش: وفدنا إلى عمر بن الخطاب فقال: من الذي يقول: من الطويل
حلفت فلم أترك لنفسك ريبةً ... وليس وراء الله للمرء مذهب
فلست بمستبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعثٍ أي الرجال المهذب
قالوا: النابغة. قال: فمن القائل: من البسيط
إلا سليمان إذ قال الإله له ... قم في البرية فازجرها عن الفند
قالوا: النابغة. قال: فمن القائل: من الوافر
أتيتك عارياً خلقاً ثيابي ... على وجل تظن بي الظنون
فألفيت الأمانة لم تخنها ... كذلك كان نوحٌ لا يخون
قالوا: النابغة. قال: فمن الذي يقول: من الوافر
ولست بذاخرٍ لغدٍ طعاماً ... حذار غدٍ لكل غدٍ طعام

الصفحة 93