كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 11)

وكان أبو إدريس يقول: عِفّوا، رحمكم الله، فإنه مع عفّ نساء قومٍ قط حتى تعفّ رجالهم.
وكان يقول: ما أكون خيراً مني، يعني: إلا إذا كنت مع من هو خير مني.
وكان يقول: من نظر فتفكر خير من نظر فتعجب.
وقال أبو إدريس: ما على ظهرها من بشر لا يخاف على إيمانه أن يذهب إلا ذهب.
وقال أبو إدريس: المساجد مجالس الكرام.
وكان يقول: لأن أرى في المسجد ناراً تأجج أحَبُّ إليّ من أن أرى بدعة لا تغيّر.
توفي أبو إدريس سنة ثمانين.

عائذ بن سعيد
والد محمد بن عائذ حدث عن المطعم بن المقدام عن نافع عن ابن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي رواية عن نافع قال:
كنت أسير مع ابن عمر، فسمع صوت زامر رعاء، فعدل عن الطريق ثم قال: يا نافع، هل تسمع شيئاً؟ قلت: لا، ثم رجع إلى الطريق، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل.

الصفحة 300