كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 13)
الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكذب حتى يحلف الرجل وإن لم يستحلف، وحتى يشهد وإن لم يستشهد، فمن أراد بحيحة الجنة فعليه بالجماعة، فإن الشيطان مع الفرد، وهو من الاثنين أبعد، ألا لا يخلون رجل بامرأةٍ، فإن ثالثهما الشيطان، ومن ساءته خطيئته فهو مؤمن " ثم قال: إذا انصرفت من مقامي هذا فلا يبقين أحد له حق في الصدقة إلا أتاني، فلم يأته ممن حضره إلا رجلان، فأمر لهما، فأعطيا، فقام رجل فقال: أصلح الله أمير المؤمنين، ما هذا الغني المتفقد بأحق بالصدقة من هذا الفقير المتعفف، فقال عمر: ويحك وكيف بالدليل؟
عبد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله بن الحسن بن فضيل
أبو محمد بن أبي القاسم الكلاعي قال الحافظ ابن عساكر: وكان خالي قد سمع منه، وتكره الرواية عنه لأجل خدمته بعض الجند.
روى عن أحمد بن محمد بن أحمد أبي الحسن العتيقي عن تميم الداري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما الدين النصيحة، إنما الدين النصيحة، إنما الدين النصيحة " قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: " لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم ".
ولد عبد الله بن عبد الرزاق سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وتوفي سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة بدمشق، ثقة، لم يكن الحديث من شأنه.
الصفحة 21
344