كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 13)
عبد الله بن عبد أبي أحمد
ابن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار الأسدي حليف بني عبد شمس بن عبد مناف، أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووفد على معاوية، وكان جواداً كريماً، وأبوه أبو أحمد من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المهاجرين، وكذلك عمه عبد الله بن جحش، وشهد أبوه أحداً.
قال عبد الله بن أبي أحمد: قال علي بن أبي طالب: حفظت لكم على - وفي رواية عن - رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستاً: " لا طلاق إلا من بعد نكاح، ولا عتاق إلا من بعد ملك، - وفي رواية ملكة - ولا وفاء لنذر في معصية الله، ولا يتم بعد الاحتلام، ولا صمات يوم إلى الليل، ولا وصال في الصيام " - وفي رواية ولا رضاع بعد فصال بدل ولا وفاء لنذر في معصية الله -.
عن عبد الله بن أبي أحمد بن جحش قال: هاجرت أم كلثوم بنة عقبة بن أبي معيط في الهدنة، فخرج أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكلماه في أم كلثوم أن يردها إليهم، فنقض الله عز وجل العهد بين رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبين المشركين في النساء خاصة، ومنعهن أن يرددن إلى المشركين، وأنزل الله عز وجل آية الامتحان.
قال عثمان الجحشي عن أبيه: كان بنو غنم بن دودان أهل إسلامٍ، قد أوعبوا في الهجرة إلى المدينة رجالهم
الصفحة 26
344