كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 13)

ونساؤهم، فخرجوا جميعاً، وتركوا دورهم مغلقةً، فخرج عبد الله بن جحش، وأخوه أبو أحمد بن جحش، واسمه عبد، وعكاشة بن محصن، وأبو سنان بن محصن، وسنان بن أبي سنان، وشجاع بن وهب، وأخوه عقبة بن وهب، وأربد بن حميرة، ومعبد بن نباتة، وسعيد بن رقيش، ومحرز بن نضلة، وقيس بن جابر، وعمرو بن محصن بن مالك، ومالك بن عمرو، وصفوان بن عمرو، وثقاف بن عمرو، وربيعة بن أكثم، وزبير بن عبيد: فنزلوا جميعاً على مبشر بن عبد المنذر. وأم عبد الله بن جحش: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
قال ابن ماكولا: وأما برة، باؤه مضمومة: برة بن رئاب، وهو جحش، والد عبد الله وأبي أحمد، وعبيد الله، وزينب، وحمنة بني جحش، كان اسم جحش في الجاهلية برة، ورد ذلك في حديث رواه مقسم، عن ابن عباس، عن زينب بنت جحش.
قال عبد الله بن أبي أحمد: قدمت من عند معاوية بثلاثمائة ألف دينار، ثم أقمت سنة فحاسبت قوامي، فوجدتني أنفقت مائة ألف دينار ليس بيدي منها إلا رقيق، وغنم، وقصور، وأثاث ففزعت من ذلك فزعاً شديداً، فلقيت كعب الأحبار، فذكرت ذلك له، فقال: أين أنت عن النخل؟ فإنها تجدها في كتاب الله: المُطعِمات في المحل، الراسيات في الوحل، وخير المال النخل، بائعها ممحوق، ومبتاعها مرزوق، مَثَلُ من باعها ثم لم يجعل ثمنها في مثلها كمثل رماد على صفوان اشتدت به الريح في يومٍ عاصف، ففزعت للنخل فابتعتها.
قال معاوية لابن أبي أحمد: أصب لي مالاً أبتاعه، قال: قد أصبت لك مالاً، قال: ما هو؟ قال: البلدة، قال: لا حاجة لي بها، قال: النخيل، قال: لا حاجة لي فيه، قال: ودعان، قال: لا حاجة لي به، قال: الغابة: قال: نعم اشترها.

الصفحة 27