كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 16)
فلا حملت أنثى ولا آب غائب ... ولا عاش ذو سقم إذا مات خالد
فقال له خالد: لم أقتله، فأده لك، وإنما مر به ما سيمر بي وبك.
قال أبو دفاقة بن سعيد بن سلم الباهلي: قرأنا على الأصمعي شعر الراعي، فمر في قصيدته: من الكامل
ما بال دفك بالفراش مذيلا
وكأن مربضها إذا باشرتها ... كانت محبسة الدخول ذلولا
فقلنا له: ما معنى باشرتها؟ قال: ركبها من المباشرة، فحكينا ذلك لأبي عبيدة فقال: صحف الأصمعي، إنما هو ياسرتها، وهذا كقول الآخر:
إذا يوسرت كانت ذلولاً أدبية ... وتحسبها إن عوسرت لم تؤدب
قال المصنف: والأمر في ذلك كما قال أبو عبيدة، واستشهاده فيه صحيح.
وهجا الراعي ابن الرقاع العاملي فأوجع: من البسيط
لو كنت من أحد يهجى هجوكم ... يابن الرقاع ولكن لست من أحد
تأبى قضاعة أن تعرف لكم نسباً ... وابنا نزار فأنتم بيضة البلد
الصفحة 29
376