كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 16)

عبيد بن زياد الأوزاعي
حدث عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت قال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم أحيني مسكيناً، وتوفني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين. وحدث عن سالم عن سديسة عن حفصة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما لقي الشيطان عمر إلا خر لوجهه.

عبيد بن سريج أبو يحيى
مولى بني نوفل بن عبد مناف ثم لعبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارث ابن نوفل ويقال: مولى بني الحارث بن عبد المطلب وقيل مولى غيرهم. المكي المشهور بالإحسان في صنعة الغناء وكان من رواة الأخبار والأشعار، واستوفده الوليد بن عبد الملك كما روى إبراهيم الموصلي أن الوليد بن عبد الملك كتب إلى عامل مكة أن أشخص إلي ابن سريج، فأشخصه، فلما قدم مكث أياماً لا يدعو به ولا يلتفت إليه، ثم إنه ذكره وطرب له، فطلبه، فتهيأ وتلبس، ودخل على الوليد فسلم، فأجلسه فجلس بعيداً، فاستدناه فدنا حتى كان قريباً منه فقال: قد بلغني عنك ما حملني على الوفادة بك من كثرة أدبك، وجودة اختيارك، مع ظرف لسانك وحلاوة منطقك، قال: جعلت فداك يا أمير المؤمنين تسمع بالمعيدي لا أن تراه قال الوليد: إني لأرجو أن لا تكون أنت ذاك، هات ما عندك، فاندفع ابن سريج يغني بشعر الأحوص: من الطويل
أمنزلتي سلمى على القدم اسلما ... وقد هجتما للشوق قلباً متيما

الصفحة 32