كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 16)
وعن عتبة قال: استكسيت رسول الله فكساني خيشتين، ولقد رأيتني ألبسهما وأنا أكسى أصحابي.
توفي عتبة بن عبد السلمي سنة سبع وثمانين، ويقال: سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وسبعين، وقيل: سنة سبع وثمانين، وهو ابن أربع وتسعين سنة. وقيل: مات آخر خلافة عبد الملك بن مروان.
قال عتبة بن عبد: أعطاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سيفاً قصيراً، قال: إن لم تستطع أن تضرب به، فاطعن به طعناً.
وكان اسم عتبة بن عبد عتلة، فسماه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عتبة، قال عتبة: وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أتاه الرجل وله اسم لا يحبه حوله، ولقد أتيناه سبعة من بني سليم، أكبرنا العرباض بن سارية، وبايعناه معاً. ونزل عتبة الشام.
وعن عتبة قال: دعاني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام حدث، قال: ما اسمك؟ قلت: عتلة بن عبد قال: بل أنت عتبة بن عبد. وقال: أرني سيفك. فسله فنظر إليه، فلما رآه فيه رقة وضعفاً قال: لا تضربن بهذا، ولكن اطعن طعناً.
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم قريظة والنضير: " من أدخل هذا الحصن سهماً وجبت له الجنة. قال عتبة: فأدخلت ثلاثة أسهم ".
وعن عتبة بن عبد قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقصوا نواصي الخيل، فإنه معقود بنواصيها الخير، ولا أعرفها، فإنه دفاؤها، ولا أذنابها، فإنها مذابها.
الصفحة 67
376