كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 16)

والإنس والشياطين والأعراب والسباع والهوام واللصوص مما يخاف فلان ويحذر فلان بن فلان، سترت بينه وبينكم بستر النبوة التي استتروا بها من سطوات الفراعنة، جبريل عن أيمانكم، وميكائيل عن شمائلكم، ومحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمامكم، والله تعالى من فوقكم، يمنعكم من فلان بن فلان في نفسه وولده وأهله وشعره وبشره وماله، وما عليه وما معه وما تحته وما فوقه. " وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ". " وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً ". " وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفوراً ". وصلى الله على محمد وسلم كثيراً.
توفي عتيق سنة أربع وستين وأربع مئة.

عتيق بن عمران بن محمد
أبو بكر الربعي السبتي قدم دمشق سنة أربع وثمانين وأربع مئة. حدث عن أبي يعلى أحمد بن محمد العبدي، الفقيه المالكي، بسنده إلى جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له واحداً صمداً، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. إحدى عشرة مرة، كتب له ألفا ألف حسنة، ومن زاده الله عز وجل ".
قتله أمير الجيوش وكان طالب بلده بعد مرجعه من بغداد، فرددته الريح إلى الإسكندرية، فحمل إليه فقتله في سنة أربع وثمانين وأربع مئة. وسبب قتله أنه وجدت معه كتب من المقتدي بأمر الله إلى أمير المغرب.

الصفحة 71