كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 16)
حولها. ففعلنا، فجمعنا المتاع، ثم فرشنا له عليه، وفرشنا حوله، فبتنا نحن حوله وأبو لهب معنا أسفل، وبات هو فوق المتاع، فجاء الأسد يشم وجوهنا، فلما لم يجد ما يريد تقبض، فوثب وثبة فإذا هو فوق المتاع يشم وجهه، ثم هزمه هزمة ففسح رأسه، فقال أبو لهب: قد عرفت أنه لا ينفلت من دعوة محمد.
قال الشعبي: ما ولد عبد المطلب ذكراً ولا أنثى إلا يقول الشعر غير محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عثمان بن أحمد بن شنبك
أبو سعيد الدينوري حدث عن أبي محمد يحيى بن محمد بسنده إلى أنس بن مالك قال: إنما سمل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعين العرنيين، لأنهم سملوا أعين الرعاة.
وحدث عن الحسن بن إسحاق الصوفي بسنده إلى محمد بن الحنيفة، قال: وقع بين علي وطلحة كلام، فقال طلحة يعني لعلي ومن جرأتك أنك سميت باسمه، وكنيت بكنيته، وقد قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يجتمعان. فقال علي: إن الجريء من اجترأ على الله ورسوله، ادعوا إلي فلاناً وفلاناً فجاؤوا، فشهدوا أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعلي: إنك سيولد لك ولد، قد نحلته اسمي وكنيتي.
وحدث عن عبد الله بن أحمد الدينوري بسنده إلى سفيان الثوري قال: قل لمن يطلب الرياسة فليتهيأ للنطاح.
وشنبك: بشين معجمة ونون وباء معجمة بواحدة من تحتها. وكان عثمان هذا حياً إلى سنة خمس وخمسين وثلاث مئة.
الصفحة 74
376