كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 17)

وعن حذيفة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من أحب أني حيا حياتي ويموت موتي فليتمسك بالقصبة الياقوت التي خلقها الله بيده، وقال: كن، أو كوني، وليتولّ علي بن أبي طالب بعدي ".
وعن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من أراد أن يتمسك بالقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه الله لنبيه صلّى الله عليه وسلّم بيمينه في جنة الخلد وفي رواية: في جنة الفردوس الأعلى فليتمسك بحب علي بن أبي طالب ".
وعن زيد بن أرقم قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: من أحب أن يحيا حياتي ويموتموتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فإن ربّي غرز قضبانها بيده، فليتولّ عليّاً، فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة ".
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " حب علي بن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب ".
طعن في هذا الحديث وفي رجاله.
وعن ابن عباس قال: قلت للنبي صلّى الله عليه وسلّم: يا رسول الله، للنار جوازٍ؟ قال: " نعم ". قلت: وما هن قال: " حب علي بن أبي طالب ".
طعن في هذا الحديث أيضاً.
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: صنعت امرأة من الأنصار لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أربعة أرغفة، وذبحت له دجاجة فطبختها، فقدمته بين يدي النبي صلّى الله عليه وسلّم، فبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أبي بكر وعمر فأتياه، ثم رفع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يديه إلى السماء، ثم قال: " اللهم سق إلينا رجلاً رابعاً محبّاً لك ولرسولك، تحبه اللهم أنت ورسولك، فيشركنا في طعامنا، وبارك لنا فيه "، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " اللهم اجعله علي بن أبي طالب "، قال: فوالله ما كان بأوشك أن طلع علي بن أبي طالب، فكبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: " الحمد لله الذي سرني بكم جميعاً، وجمعه وإياكم "، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " انظروا هل ترون بالباب أحداً؟ "

الصفحة 361