كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 18)

أقل على أبي بكر فقال: " يا أبا بكر، إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل ".
وعن شراحيل بن مرّة قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي: " أبشر يا علين حياتك وموتك معي ".
وعن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أنا وهذا يعني: علياً نجيء يوم القيامة كهاتين "، وجمع بين أصبعيه السّبابتين.
وعن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة ابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم متورّكة الحسن والحسين، في يدها برمة للحسن وقال ابن حمدان: للحسين فيها سخين، حتى أتت بها النبي صلّى الله عليه وسلّم. فلما وضعتها قدامه قال لها: " أين أبو الحسن؟ " قالت: في البيت، فدعاه قال ابن حمدان: فجاء النبي صلّى الله عليه وسلّم وعلي وفاطمة والحسن والحسين يأكلون قالت أم سلمة: وما سامني إليّ وقال ابن المقرئ: فدعاه فجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثم اتفقا وما أكل طعاماً قط وأنا عنده إلا سامنيه قبل ذلك اليوم تعني بسامني: دعاني إليه فلما فرغ التفّ عليهم وقال ابن حمدان: عليه بثوبه ثم قال: " اللهم، عاد من عاداهم ووال من والاهم ".
وعن البراء بن عازب قال: جاء علي رضي الله عنه وقاطمة والحسن والحسين إلى باب النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال بردائه وطرحه عليهم ثم قال: " اللهم، هؤلاء عترتي ".
وعن عمر بن الخطاب عن أبي بكر الصديق قال: سمعت أبا هريرة يقول: جئت إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم وبين يديه تمر، فسلمت عليه فرد علي وناولني من التمر ملء كفه، فعددته فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة، ثم مضيت من عنده إلى علي بن أبي طالب وبين يديه تمر، فسلمت عليه، فردّ عليّ وضحك إليّ وناولني من التمر ملء كفه فعددته فإذا هو ثلاث وسبعون تمرة، فكثر تعجبي من ذلك، فرحت إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقلت:

الصفحة 12