كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 18)

وفي حديث آخر عن عليّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أنا دار الحكمة، وعليّ بابها ".
وعن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أنا مدينة العلم، وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت باب المدينة ".
وعن حبيب بن النعمان قال: أتيت المدينة لأجاور بها، فسألت عن خير أهلها، فأشاروا إلى جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: فأتيته، فسلمت عليه، فقال لي: أنت الأعرابي الذي سمعت من أنس بن مالك خمس عشر حديثاً؟ قلت: نعم، قال: فأملها علي قال: فأملتيها على ابنه وهو يسمع، فقلت: ألا تحدثني بحديث عن جدك أخبرك به أبوك؟ قال: يا أعرابي، تريد أن يبغضك الناس، وتنسب إلى الرفض؟ قال: قلت: لا، قال: حدثني أبي عن جدي، حدثني جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أبو بكر وعمر سيدا أهل الجنة "، قال: فعجلت، فعرف الذي أردته، قال: وحدثني أبي عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أنا مدينة الحكم أو الحكمة وعليّ بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ".
وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الحديبية، وهو آخذ بيد علي وهو يقول: " هذا أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصورٌ من نصره، مخذولٌ من خذله يمدّ بها صوته أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب ".
وعن علي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " شجرة أنا أصلها، وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها، والشيعة ورقها. فهل يخرج من الطيّب إلا الطيّب؟ وأنا مدينة، عليٌّ بابها، فمن أرادها فليأت الباب ".
وعن عبد الله قال: كنت عند النبي صلّى الله عليه وسلّم فسئل عن علي فقال: " قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي علي تسعة أجزاء، والناس جزءاً واحداً ".

الصفحة 17