وعن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب: وافقت ربي في أربع: قلت: يا رسول الله، لو صلينا خلف المقام، فأنزل الله عزّ وجلّ: " واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلى " وقلت: يا رسول الله، لو اتخذت على نسائك حجاباً، فإنه يدخل عليك البرّ والفاجر، فأنزل الله تعالى: " وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهنّ من وراء حجابٍ " وقلت لأزواج النّبي صلّى الله عليه وسلّم: لتنتهنّ أو ليبدلنه الله أزواجاً خيراً منكن، فنزلت: " عسى ربّه إن طلّقكنّ أن يبدله أزواجاً خياراً منكنّ " الآية. ونزلت: " ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طينٍ " إلى قوله: " ثمّ أنشأناه خلقاً آخر ". فقلت: " فتبارك الله أحسن الخالقين ".
وعن مجاهد قال: كان عمر إذا رأى رأياً نزل به القرآن.
وعن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر ".
قال المصنف: وهذا بهذا اللفظ غريب. والمحفوظ: ما رواه بسنده إلى عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ".
وعن أبي سعيد أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
" من أبغض عمر فقد أبغضني، ومن أحب عمر فقد أحبني. وإن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة، وإن الله باهى بعمر خاصة. وإنه لم يبعث نبياً قط إلا كان في أمته من يحدّث، وإن يكن في أمتي أحد فهو عمر ". قيل: يا رسول الله، كيف يحد؟ ّث؟ قال: " تتكلم الملائكة على لسانه ".