وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ما من آدمي إلا ومن تربته في سرته، فإذا دنا أجله قبضه الله من التربة التي منها خلق، وفيها يدفن. وخلقت أنا وأبو بكر وعمر من طينة واحدة، وندفن جميعاً في بقعة واحدة ".
قال أبو عاصم: ما نعلم فضيلة لأبي بكر وعمر أنبل من هذا الحديث، لأن طينتهما من طينة سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومعه.
وعن أنس أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار، وفيهم أبو بكر وعمر، فلا يرفع إليه منهم أحد بصره إلا أبو بكر وعمر، فإنهما كانا ينظران إليه، وينظر إليهما، ويتبسّمان إليه، ويتبسّم إليهما.
وعن علي رضي الله عنه قال: أعطي كل نبي سبعة نجباء، وأعطي نبيكم أربعة عشر نجيباً، منهم أبو بكر، وعمر، وعبد الله بن مسعود، وعمار بن ياسر.
سئل علي بن أبي طالب عن أبي بكر وعمر فقال: إنهما لفي الوفد السبعين إلى الله عزّ وجلّ يوم القيامة مع محمد صلّى الله عليه وسلّم وقد سألهم موسى فأعطيهم محمد صلّى الله عليه وسلّم.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، رضي الله عنهما ".