كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 18)

قال عبيد الله بن علي بن المديني: قلت لأبي في حديث أبي بهز عن ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس: كان في حائط، فقال: " ائذن له وبشره بالجنة "، مثل حديث أبي موسى، فقال: كذب، هذا موضوع.
وعن زيد بن أبي أوفى أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعمر: " أنت معي في الجنة، ثالث ثلاثة من هذه الأمة ".
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة ".
وعن علي بن أبي طالب قال: دخلت على عمر بن الخطاب حين وجأه أبو لؤلؤة، هو يبكي، فقلت: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: أتاني خبر السماء، أين يذهب بي، إلى الجنة أو إلى النار؟ فقلت: أبشر بالجنة، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما لا أحصيه يقول: " سيد أهل الجنة أبو بكر وعمر "، فقال: أشاهد أنت يا علي لي بالجنة؟ فقلت: نعم، وأنت يا حسن فأشهد على أبيك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن عمر من أهل الجنة.
وعن علي قال: بينا أنا قاعد عند النبي صلّى الله عليه وسلّم إذ أقبل أبو بكر وعمر فقال: " يا علي، هذا سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، ما خلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما، فما أخبرتهما حتى ماتا ". ولو كانا حيّين ما حدثت بهذا الحديث.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم وأنعما ".
قال سالم: يعني بقوله: أنعما: ارفعا. قال: وكان عطية أحد رواته يتشيّع.

الصفحة 298