كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 18)

حيث حللت، وأنا مع عمر حيث حلّ، ومن أحب عمر فقد أحبني ومن أبغض عمر فقد أبغضني ".
وعن الأصبغ بن نباتة قال:
قلت لعلي: يا أمير المؤمنين، من خير الناس بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عثمان، فقلت: ثم من؟ قال: أنا. رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعينيّ هاتين، وإلا فعميتا، وسعته بأذنيّ هاتين وإلا فصمّتا يقول: " ما ولد في الإسلام مولود أزكى ولا أطهر ولا أفضل من أبي بكر ثم عمر ".
وعن علي قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: " خير هذه الأمة بعد نبيّها أبو بكر وعمر ".
قال المصنف: المحفوظ موقوف.
وعن ابن الحنفية قال: قلت لأبي: يا أبه، من خير الناس بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، قال: فخشيت أن أقول: ثم من؟ فيقول: عثمان، قال: قلت: ثم أنت يا أبه؟ قال: أبوك رجل من المسلمين.
وعن عون بن أبي جحيفة قال: كان أبي من شرط علي، وكان تحت المنبر، فحدثني أبي أنه صعد المنبر يعني علياً فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبي صلّى الله عليه وسلّم وقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر، وقال: يجعل الله الخير حيث أحب.
وعن علي قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت خبرتكم بالثالث.
قال أبو جحيفة: دخلت على علي فقلت: يا خير الناس بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: فقال: مهلاً يا أبا جحيفة، أولا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ أبو بكر وعمر. ويحك

الصفحة 300