كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 21)
عن محمد بن علي بن حسين أنه سئل عن ابن آدم القاتل؟ فقال: جعل مع عين الشمس.
عن بهز بن حكيم أنه قال: إن قابين عاش حتى ولد له الأولاد، ثم أهلكه الله - عز وجل - بعد ذلك، وإن آدم نفى ولده عن ولده، وأمر ولده بمفارقتهم، وترك خلطتهم، فالله أعلم.
عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تقتل نفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه أول من سن القتل ".
عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أشقى الناس رجلان: عاقر الناقة ناقة ثمود، وابن آدم الذي قتل أخاه؛ ما يسفك على الأرض دم إلا لحقه منه شيء، لأنه أول من سن القتل ".
عن عبد الله بن عمرو أن ابن آدم الذي قتل أخاه يقاسم أهل النار نصف عذاب جهنم قسمةً صحاحاً.
عن ابن عباس:
أن فيهما نزلت: " من أجل ذلك " يعني من أجل قابيل وهابيل، " كتبنا على بني إسرائيل " في التوراة " أنه من قتل نفساً " محرمة " بغير نفس " لم تستوجب قتلاً من قود، ولا ارتداد، ولا زنى بعد إحصان " فكأنما قتل الناس جميعاً "، أي لا عقاب له إلا النار، بمنزلة من قتل الناس جميعاً " ومن أحياها "، فعفا عن القاتل، أو فداه " فكأنما أحيا الناس جميعاً "، ليس له ثواب إلا الجنة.
الصفحة 11
432