كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 21)
قال عبد الله بن مسلم الدينوري: في حديث كعب أن عمر قال: لأي ابني آدم كان النسل؟ قال: ليس لواحد منهما نسل؛ أما المقتول فدرج، وأما القاتل فهلك نسله في الطوفان. قال: والناس من بني نوح، ونوح من بني شيث بن آدم.
القاسم بن إسماعيل بن عرباض
أبو محمد روي عن أبي بكر محمد بن تمام الحمصي بسنده إلى عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم، وأيمانهم شهادتهم ".
وروي عن أبي صالح القاسم بن الليث بن مسرور الرسعني بسنده إلى أبي هريرة: أنهم خرجوا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض مغازيه، فأرملوا، فجاءه أناس يسألونه في نحر إبلهم، فأذن لهم، فجاءه عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله، إبلهم تحملهم، وتبلغهم عدوهم، وترجعهم! بل ادع يا رسول الله بعيرات الزاد، فادع فيها بالبركة، قال: أجل. فدعا بعيرات الزاء فجاء الناس بما بقي معهم فخلطه بيده فدعا فيه بالبركة. ثم دعاهم بأوعيتهم، فملؤوا كل وعاء، ففضل فضل كثير، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند ذلك: " أشهد أن لا إله إلا الله، وأني عبده ورسوله، من لقي الله بهما غير شاك دخل الجنة ".
الصفحة 13
432