كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 21)

القاسم بن سلام
أبو عبيد البغدادي الفقيه القاضي الأديب المشهور. صاحب التصانيف المشهورة، والعلوم المذكورة.
قدم دمشق طالب علم.
روي عن سفيان بن عيينة بسنده إلى عمار بن ياسر: أنه توضأ، فخلل لحيته، فقيل له: أتفعل هذا؟ فقال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعله.
وروي عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي ريحانة، عن سفينة صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يغتسل بالصاع، ويطهره المد. وفي رواية: يتطهر بالمد.
قال محمد بن سعد: القاسم بن سلام، يكنى أبو عبيد، وهو من أبناء أهل خراسان. كان مؤدياً صاحب نحو وعربية، وطلب الحديث والفقه. ولي قضاء طرطوس أيام ثابت بن نصر بن مالك ولم يزل معه ومع ولده. وقدم بغداد ففسر بها " غريب الحديث " وصنف كتباً، وسمع الناس منه. وحج، فتوفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين.
عن أبي بكر الخطيب قال: أبو عبيد القاسم بن سلام التركي، مولى الأزد، وصاحب الكتب المصنفة منها: " غريب الحديث " و" غريب المصنف " و" كتاب الأموال "، و" كتاب القراءات "، و" كتاب الأمثال "، و" الناسخ والمنسوخ "، وغير ذلك. وكان أحد الأئمة في الدين، وعلماً من أعلام المسلمين. ولد أبو عبيد بهراة. وكان أبوه سلام عبداً لبعض أهل هراة، وكان يتولى الأزد.

الصفحة 15