كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 21)
الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد سأل الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى ".
وروى عن يونس بن عبد الأعلى بسنده إلى سهل بن سعد الساعدي، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " والذي نفسي بيده لروحةً في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ".
توفي أبو العباس الكلاعي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله
ابن مسعود أبو عبد الرحمن الهذلي الكوفي القاضي
قدم دمشق مجتازاً، إلى بيت المقدس. روى عن أبيه، عن عبد الله قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنه سيلي أمركم من بعدي رجال يطفئون السنة، ويحدثون بدعةً، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها ". قال ابن مسعود: يا رسول الله، كيف بي إن أدركتهم؟ قال: " ليس - يا بن أم عبد - طاعةً لمن عصى الله "، قالها ثلاث مرات.
عن القاسم قال: قال عبد الله: أربع قد فرغ منهن: الخلق، والخلق، والرزق، والأجل.
عن محارب بن دثار قال: صحبنا القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود إلى بيت المقدس، ففضلنا بثلاث: بكثرة الصلاة، وطول الصمت، وسخاء النفس.
الصفحة 24
432