كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 23)

كلامي في الأصول، ولا تعهدوا إلا على كتاب الله وما صح عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم تولين قوله: " إياك نعبد " مشاهدةٌ، ثم ما زال يكرر قوله: الله، الله، حتى لم يبق نسمع منه ثم طفئ.
قال ولده إسماعيل: كان في كل يومٍ وليلةٍ من مرضه يقول: الله الله قريباً من خمسة عشر ألف مرة؛ وفي يوم وفاته أدنى السبحة وهو يقول: الله الله قريباً من خمس مئة مرةً، رحمه الله.

محمد بن يحيى بن الفياض
أبو الفضل الزماني البصري قدم حاجاً سنة ست وأربعين ومئتين.
حدث عن عبد الأعلى يعني ابن عبد الملك الشامي عن حميد، عن قتادة، عن أنس، قال: سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في مسيرٍ له رجلاً يقول: الله أكبر، الله أكبر؛ فقال: نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " على الفطرة " قال: أشهد أن لا إله إلا الله؛ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خرج من النار " فاستبق القوم إلى الرجل فإذا راعي غنمٍ، حضرت الصلاة فقام يؤذن.
وحدث عن صغدي بن سنان، بسنده إلى عمران بن حصين، قال: جمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين الحج والعمرة، ولم ينزل بعد كتابٌ ينسخه.
هو منسوبٌ إلى زمان بن مالك بن صعب بن بكر بن وائل.

الصفحة 338