كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 23)

نعم، ما تقدر أن تعمل في مثل هذا الوضع؟ فأخذ الركوة مني ودخل البحر، وغرف بالركوة الماء وجاءني به، وقال: اشرب؛ فشربت ماءً أعذب من ماء النيل وأصفى لوناً، وفيه حسيسٌ؛ فقلت في نفسي: هذا ولي الله، ولكني أدعه حتى إذا وافينا المنزل سألته الصحبة. فقال: أيما أحب إليك؛ تمشي أو أمشي؟ فقلت: إن تقدم فاتني ذلك، أتقدم أنا وأجلس في بعض المواضع، فإذا جاء سألته الصحبة، فقال: يا أبا بكر إن شئت تقدم واجلس وإن شئت فتأخر، فإنك لا تصحبني؛ ومضى وتركني، فدخلت المنزل وكان لي صديقٌ بها وعندهم عليلٌ فقلت لهم: رشوا عليه من هذا الماء، فرشوا عليه فبرئ، وسألتهم عن الشخص، فقالوا: ما رأيناه.

محمد بن أبي يعقوب أبو بكر الدينوري
حدث عن أبي ميمون جعفر بن نصر، بسنده إلى البراء، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
" من سره أن يتمسك بقضيب الدر الذي غرسه الله في جنة عدنٍ فليتمسك بحب علي ".

محمد بن يوسف بن أحمد البغدادي
أبو الحسن البغدادي الأخباري الأديب له شعرٌ متوسط.
حدث عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حبيب بسنده إلى أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صلى علي عند قبري وكل الله به ملكاً يبلغني، وكفي أمر دنياه وآخرته، وكنت شهيداً له وشفيعاً يوم القيامة ".
حدث محمد بن يوسف بدمشق سنة سبعٍ وتسعين وثلاث مئة.

الصفحة 364