كتاب مختصر تاريخ دمشق (اسم الجزء: 23)

النخعي؛ قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من العرب؛ قال: ويلك يا زهري فرجت عني، والله ليسودن الموالي على العرب حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها؛ قال: قلت: يا أمير المؤمنين إنما هو أمر الله ودينه، من حفظه ساد ومن ضيعه سقط.

محمد بن يوسف بن بشر بن النضر
ابن مرداس أبو عبد الله الهروي الحافظ الفقيه الشافعي حدث عن العباس بن الوليد بن مزيد بسنده إلى أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ".
وحدث محمد بن يوسف بدمشق، عن إسماعيل بن محمد بن يوسف الثقفي، بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة عالمٌ لم ينفعه الله بعلمه ".
ولد الهروي سنة تسعٍ وعشرين ومئتين، وتوفي سنة ثلاثين وثلاث مئة، وقد جاوز المئة، وكان شيخاً حافظاً للحديث، وكان قد كف بصره.

محمد بن يوسف بن الحكم
ابن أبي عقيل الثقفي، أخو الحجاج بن يوسف كان أميراً على اليمن، ووفد عبد الملك بن مروان.
حدث محمد بن ماجان أن الحجاج بعث بكف ابن الزبير مقطوعةً بعد ما قتله إلى أخيه محمد بن يوسف بصنعاء.
قال حجر المدني: قال لي علي: كيف بك إذا أمرت أن تلعنني؟ قال: أو كائنٌ ذلك؟ قال: نعم؛ قلت: فكيف أصنع؟ قال: العن ولا تتبرأ مني؛ فأقامه محمد بن

الصفحة 366