كتاب المعجم الكبير للطبراني (اسم الجزء: 9)
8800 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: " §ثَلَاثٌ أَحْلِفُ عَلَيْهِنَّ، وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهَا رَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ، وَلَبَرَرْتُ: أَنْ لَا يَجْعَلَ اللهُ ذَا سَهْمٍ فِي السَّلَامِ كَمَنْ لَا سَهْمَ لَهُ، وَلَا يَتَوَلَّى اللهَ عَبْدٌ مُسْلِمٌ فَيُوَلِّيَهُ سِوَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلَّا بَعَثَهُ اللهُ مَعَهُمْ، وَأَسْهُمُ الْإِسْلَامِ ثَلَاثَةٌ: الصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَالصِّيَامُ، وَالرَّابِعَةُ لَوْ حَلَفْتُ عَلَيْهَا لَرَجَوْتُ أَنْ لَا آثَمَ: لَا يَسْتُرُ اللهُ عَلَى عَبْدٍ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَتَرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ "
§بَابُ
8801 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: ذَهَبْتُ أَنَا وَرَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، وَقَدِ اكْتَنَفَهُ رَجُلَانِ، فَلَمَّا سَلَّمَ سَأَلَاهُ عَنْ آيَةٍ، فَقَالَ لِأَحَدِهِمَا: «مَنْ أَقْرَأَكَ؟» قَالَ: عُمَرُ، فَقَالَ لِلْآخَرِ: «مَنْ أَقْرَأَكَ؟» قَالَ: أَبُو حَكِيمٍ - قَالَ: أَوْ أَبُو عَمْرَةَ - فَقَالَ: «§اقْرَأْ كَمَا أَقْرَأَكَ عُمَرُ» ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ الْحَصَا دُمُوعُهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْهُ كَانَ لِلْإِسْلَامِ حِصْنًا حَصِينًا يَدْخُلُونَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا يَخْرُجُونَ، فَلَمَّا أُصِيبَ عُمَرُ، انْثَلَمَ الْحِصْنُ»
8802 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: تَمَارَى رَجُلَانِ فِي آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَأَتَيَا عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَقْرَأَنِيهَا أَبُو عَمْرَةَ، وَقَالَ الْآخَرُ: أَقْرَأَنِيهَا عُمَرُ، فَلَمَّا ذُكِرَ عُمَرُ بَكَى عَبْدُ اللهِ، وَهُوَ قَائِمٌ، وَمَسَحَ عَيْنَيْهِ، وَنَفَضَ يَدَهُ فِي الْحَصَا، ثُمَّ قَالَ: «لَهِيَ أَبْيَنُ مِنْ طَرِيقِ السِّيلِحِينَ» ، ثُمَّ قَالَ: «§اقْرَأْهَا كَمَا أَقْرَأَكَهَا عُمَرُ، إِنَّ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَدْخُلْهُمْ حُزْنٌ عَلَى عُمَرَ يَوْمَ أُصِيبَ لَأَهْلُ سُوءٍ، عُمَرُ كَانَ أَتْقَانَا، وَأَقْرَأَنَا لِكِتَابِ اللهِ»
الصفحة 160