كتاب المعجم الكبير للطبراني - ط إحياء التراث (اسم الجزء: 9)
بَابٌ.
9649- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، أَوِ الأَسْوَدِ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ جَاءَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ امْرَأَتِي مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَتْ : لَوْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِكَ مِنْ أَمْرِي بِيَدِي لَعَلِمْتَ كَيْفَ أَصْنَعُ ، فَقَالَ : فَإِنَّ الَّذِي بِيَدِي مِنْ أَمْرِكِ بِيَدِكِ ، قَالَتْ : فَأَنْتَ طَالِقٌ ثَلاَثًا ، قَالَ : أُرَاهَا وَاحِدَةً وَأَنْتَ أَحَقُّ بِالرَّجْعَةِ ، وَسَأَلْقَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ ، فَلَقِيَهُ فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : فَعَلَ اللَّهُ بِالرِّجَالِ وَفَعَلَ اللَّهُ بِالرِّجَالِ يَعْمِدُونَ إِلَى مَا جَعَلَهُ اللَّهُ بِأَيْدِيهِمْ فَيَجْعَلُونَهُ بِأَيْدِي النِّسَاءِ ، بِفِيهَا التُّرَابُ ، مَاذَا قُلْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أُرَاهَا وَاحِدَةً وَهُوَ أَحَقُّ بِهَا ، قَالَ : وَأَنَا أَرَى ذَلِكَ وَلَوْ رَأَيْتَ غَيْرَ ذَلِكَ رَأَيْتُ أَنَّكَ لَمْ تُصِبْ قَالَ مَنْصُورٌ : فَقُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ : فَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ : خَطَّأَ اللَّهُ نَوْءَهَا لَوْ كَانَتْ قَالَتْ : قَدْ طَلَّقْتُ نَفْسِي ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : هُمَا سَوَاءٌ.
9650- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ امْرَأَتِي بَعْضُ الْكَلاَمِ فَقَالَتْ : لَوْ أَنَّ الَّذِي مِنْ أَمْرِي بِيَدِي لَعَلِمْتَ كَيْفَ أَصْنَعُ ، فَقُلْتُ : فَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنَّ الَّذِي مِنْ أَمْرِكِ بِيَدِي بِيَدِكِ ، قَالَتْ : فَأَنْتَ طَالِقٌ ثَلاَثًا ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : فَهِيَ وَاحِدَةٌ وَأَنْتَ أَحَقُّ بِهَا ، وَسَأَسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَرَكِبَ فَلَقِيَ عُمَرَ فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : بِفِيهَا الْحَجَرُ ، فَعَلَ اللَّهُ بِالرِّجَالِ وَفَعَلَ ، يَعْمِدُونَ إِلَى مَا جَعَلَ اللَّهُ فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ أَمْرِ النِّسَاءِ فَيَجْعَلُونَهُ فِي أَيْدِيَهِنَّ ، مَا تَرَى ؟ قُلْتُ : أُرَاهَا وَاحِدَةً ، وَهُوَ أَحَقُّ بِهَا ، قَالَ : نَعْمَ مَا رَأَيْتَ وَلَوْ رَأَيْتَ غَيْرَ ذَلِكَ لَمْ تُصِبْ.
الصفحة 387