كتاب المعجم الكبير للطبراني (اسم الجزء: 17)

313 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ زَيْدٍ الْبِكَالِيِّ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §فَسَأَلَهُ عَنِ الْجَنَّةِ وَذَكَرَ الْحَوْضَ فَقَالَ: فِيهَا فَاكِهَةٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ وَفِيهَا شَجَرَةٌ تُدْعَى طُوبَى» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَجَرِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ؟ قَالَ: «لَا تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ، أَتَيْتَ الشَّامَ فَإِنَّ هُنَالِكَ شَجَرَةً تُدْعَى الْجَوْزَةُ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ ويَفْتَرِعُ أَعْلَاهَا» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا عِظَمُ أَصْلِهَا؟ قَالَ: «لَو ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَطْتَ بِأَصْلِها حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا هَرَمًا» قَالَ: فَفِيهَا عِنَبٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ مِنْهَا؟ قَالَ: «مَسِيرَةُ الْغُرَابِ الْأَبْقَعِ شَهْرًا وَلَا يَفْتُرُ» قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْحَبَّةِ مِنْهَا؟ قَالَ: «عَمَدَ أَبُوكَ وأُمُّكَ إِلَى جَذَعَةٍ فَذَبَحَهَا وَسَلَخَ جِلْدَهَا» فَقَالَ: «اصْنَعُوا لَنَا مِنْهُ دَلْوًا» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ تَسَعُنِي وَأَهْلِي؟ قَالَ: «نَعَمْ وَعَامَّةَ عَشِيرَتَكَ»
§يَزِيدُ ذُو مِصْرَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ
314 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، أَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ الرُّعَيْنِيِّ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ ذُو مِصْرَ قَالَ: أَتَيْتُ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْوَلِيدِ، إنِّي خَرَجْتُ ألْتَمِسُ الضَّحَايَا فَلَمْ أَجِدْ غَيْرَ ثَرْمَاءَ فَكَرِهْتُهَا فَمَا تَقُولُ؟ قَالَ: ألَا جِئْتَنِي أُضَحِّي بِهَا؟ قُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ لَا تَجُوزُ عَنْكَ وَلَا تَجُوزُ عَنِّي؟ قَالَ: نَعَمْ لِأَنَّكَ تَشُكُّ وَلَا أَشُكُّ إِنَّمَا «§نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُصْفَرَةِ، وَالْمُسْتَأْصَلَةِ قَرْنُهَا مِنْ أَصْلِهَا، وَالْبَخْقَاءِ الَّتِي بَخَقَتْ عَيْنُهَا، وَالْمُشَيِّعَةِ الَّتِي لَا تَتْبَعُ الْغَنَمَ عَرَجًا وَضَعْفًا، وَالْكَسْرَاءِ الْكَسِيرَةِ»

الصفحة 128