كتاب المعجم الكبير للطبراني (اسم الجزء: 18)

835 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الرَّمْلِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مِسِّيكٍ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لَنَا جِيرَةً مِنْ سَبَأٍ أَهْلَ عَزٍّ وَمُلْكٍ وَجَبَرُوتٍ فَائْذَنْ لِي أَنْ أَدْعُوَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَإِنْ أَبَوْا فَائْذَنْ لِي أَنْ أُقَاتِلَهُمْ بِقَوْمِي وَمَنْ أَطَاعَنِي، فَأَذِنَ لَهُ ثُمَّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَا لَهُ فَقَالَ: «إِنَّكَ ذَكَرْتَ مِنْ أَمْرِ سَبَأٍ مَا ذَكَرْتَ، فَادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَاكْفُفُ عَنْهُمْ، وَإِنْ أَبَوْا فَلَا تَعْرَضْ لَهُمْ حَتَّى يَأْتِيكَ أَمْرِي» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ §سَبَأً، أَرْضٌ أَو امْرَأَةٌ؟ فَقَالَ: " لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ وَلَكِنْ رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةَ قَبَائِلَ، تَيَامَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ وَتَشَاءَمَ أَرْبَعَةٌ، فَاليَمَانِيُّونَ مَذْحِجٌ، وَالْأَزْدُ، وَكِنْدَةُ، وَحِمْيَرُ، وَالْأَشْعَرِيُّونَ، وَأنْمَارٌ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا أَنْمَارٌ؟ فَقَالَ: أَبُو بَجِيلَةَ، وَخَثْعَمَ، وَتَشَاءَمَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ لَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَغَسَّانُ، وَعَامِلَةُ "
836 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا: ثَنَا أُسَامَةُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ، ثَنَا أَبُو سَبْرَةَ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مِسِّيكٍ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ قَالَ: «بَلَى» ثُمَّ بَدَا لِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ لَا، بَلْ أَهْلُ سَبَأٍ هُمْ أَعَزُّ وَأَشَدُّ قُوَّةً، فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأْذِنَ لِي فِي قِتَالِ سَبَأٍ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدَهُ أَنْزَلَ اللهُ فِي سَبَأٍ مَا أَنْزَلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا فَعَلَ الْغَطَفَانِيُّ» ؟ فَأَرْسَلَ إِلَى مَنْزِلِي فَوَجَدَنِي قَدْ سِرْتُ فَرَدَّنِي، فَلَمَّا أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُهُ قَاعِدًا فِي أَصْحَابِهِ فَقَالَ: «ادْعُ الْقَوْمَ، فَمَنْ أَجَابَكَ مِنْهُمْ فَاقْبَلْ، وَمَنْ أَبَى فَلَا تَعْجَلْ حَتَّى تُحَدِّثَ إِلَيَّ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللهِ §مَا سَبَأٌ؟ أَرْضٌ أَو امْرَأَةٌ؟ قَالَ: " لَيْسَتْ بِأَرْضٍ وَلَا امْرَأَةٍ وَلَكِنَّهُ وَلَدَ عَشَرَةَ مِنَ الْعَرَبِ، فَأَمَّا سِتَّةٌ فَتَيَامَنُوا، وَأَمَّا أَرْبَعَةٌ فَتَشَاءَمُوا، وَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا فَلَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَعَامِلَةُ، وَغَسَّانُ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا فَالأَزْدُ، وَكِنْدَةُ، وَحِمْيَرُ، وَالْأَشْعَرِيُّونَ، وَأنْمَارٌ، وَمَذْحِجٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَنْمَارٌ؟ قَالَ: هُمُ الَّذِينَ بَجِيلَةُ، وَخَثْعَمُ "

الصفحة 324