118 - حدَّثنا محمدُ بنُ يحيى (¬1) الحِنَّائيُّ، ثنا عُبيدُاللهِ بنُ [معاذ] (¬2) ، ثنا أَبي (¬3) ، ثنا [أبو] (¬4) يونس، عن سِماكٍ، قال: سمعتُ النعمانَ بنَ بَشيرٍ يَخطُبُ- وهو على الكوفةِ، وكان مِن أَخطبِ الناسِ -[108]- - فقال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسوِّي صُفوفَنا، فإذا استوى (¬5) كبَّر. يُسوِّي صُفوفَنا (¬6) حتى إذا ظنَّ أنْ قد استوينا، حانت منه التفاتةٌ، فإذا رجلٌ بين يَدَيِ الصفِّ، فقال: «لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ!» .
¬_________
[118] أخرجه أبو داود (665) من طريق خالد بن الحارث، عن أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة، به. ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي (2/21) .
(¬1) كذا في الأصل: «محمد بن يحيى» ، وهو مقلوبٌ، ووَرَدَ كذلك في بعض المواضع من "المعجم الكبير"، كما في (8/263 رقم8024) . والصواب: «يحيى بن محمد» ؛ فقد أورده المصنف فِيمَنِ اسمه يحيى في "المعجم الصغير" (2/275 رقم1159) ، وانظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (14/229) ، وانظر "الأنساب" (2/276) ، و"الإكمال" (3/59) .
(¬2) في الأصل يشبه أن يكون «معلى» ، ولا يوجد في هذه الطبقة من الرواة من اسمه عبيد الله بن معلى، وتقدم على الصواب في الحديث رقم [98] .
(¬3) هو: معاذ بن معاذ العنبري.
(¬4) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، والتصويب من سند الحديث رقم [98] ، ومصادر التخريج. -[108]-
(¬5) قوله: «استوى» إما أن يرجع ضمير الفاعل فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أي: فإذا استوى في مكان إمامته بعد أن سوّى صفوفنا، كبر. أو يعود إلى «صفوفنا» باعتبار الواحد؛ أي: فإذا استوى الصفُّ منا ... وهو من الحمل على المعنى بإفراد الجمع باعتبار الجنس، وقد تقدم التعليق على نحوه في الحديث رقم [14] .
(¬6) كذا في الأصل، وفي الكلام حذفٌ تقديره: «فكان يسوي صفوفنا حتى إذا ... » .