96 - حدَّثنا أحمدُ بنُ زُهيرٍ التُّسْتَرِيُّ، ثنا محمدُ بنُ عثمانَ بنِ كَرَامةَ، ثنا عُبيدُاللهِ بنُ موسى، ثنا شَيْبانُ (¬1) ، عن عاصمٍ (¬2) ، عن خَيْثمةَ (¬3) ، والشعبيِّ، عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ تَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ، وَتَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ» .
¬_________
[96] أخرجه الإمام أحمد (4/267 رقم 18348) ، والبزار (3247) ، والحارث بن أبي أسامة (1036- زوائد) ، وتمام في "الفوائد" (1529- الروض) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/78) ، و (4/125) ؛ من طريق شيبان، به. وسيأتي هذا الحديث برقم [100] من طريق عاصم عن الشعبي وحده، وبرقم [104] من طريق عاصم عن خيثمة وحده.
(¬1) هو: ابن عبد الرحمن النحوي.
(¬2) هو: ابن أبي النَّجُود.
(¬3) هو: ابن عبد الرحمن.
97 - حدَّثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ عِرْقٍ الحِمْصيُّ، وعَبْدانُ بنُ أحمدَ، قالا: ثنا محمدُ بنُ مُصَفًّى، ثنا بقيةُ بنُ الوليدِ، [عن] (¬1) عيسى بنِ عبدِاللهِ، عن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن الشعبيِّ، عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَبَطَ دَابَّةً عَلَى طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ، فَأَصَابَ (¬2) ؛ -[94]- فَهُوَ ضَامِنٌ» .
¬_________
[97] أورده ابن أبي حاتم في "العلل" (1417) من حديث بقية، عن عيسى بن عبد الله، به. وأجابه أبوه بأنه حديث باطل.
وعزاه الهيثمي في "المجمع" (4/166) إلى الطبراني في "الكبير"، وقال: ولم أعرف عيسى هذا، وبقية مدلس، وبقية رجاله ثقات.
(¬1) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، وأثبتناه من مَصْدَرَيِ التخريج.
(¬2) قوله: «فأصاب» من حاشية الأصل وقد كتب فوقه «خ» ، يعني: أنَّه من نسخة أخرى؛ ويؤيِّد كونه من نسخة أخرى: أنَّ الهيثمي عزا الحديثَ إلى كتابنا هذا بهذا اللفظ دون قوله: «فأصاب» . ولفظُهُ في الموضع السابق من "العلل" -[94]- لابن أبي حاتم: «فما أصاب الدابَّةُ برجلِهِ» .
وقوله: «فأصاب» بالتذكير مع أن «الدابة» مؤنَّثة، يخرَّج على الحمل على المعنى؛ حمل «الدابة» على معنى «الحيوان» أو نحوه؛ فذكَّر الفعلَ، وانظر مراجع الحمل على المعنى وشواهده في التعليق على الحديث رقم [14] . أو يخرَّج على جوازِ تذكير الفِعْلِ المسند إلى ضمير يعود إلى اسم مؤنث؛ وهو مذهب ابن كَيْسَان ومن وافقه. وانظر: "أوضح المسالك" (2/97- 100- مع حاشية محيي الدين) ، و"خزانة الأدب" للبغدادي (الشاهد رقم 2، ورقم 936) .