كتاب المعجم الكبير للطبراني - ط إحياء التراث (اسم الجزء: 22)

فَخَرَجْتُ وَخَرَجَ مَعِي حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ قَالَ : يَا وَائِلُ ، إِنَّ الرَّمْضَاءَ قَدْ أَصَابَتْ بَاطِنَ قَدَمَيَّ فَأَرْدَفَنِي خَلْفَكَ ، قُلْتُ : مَا أَضِنُّ عَنْكَ بِهَذِهِ النَّاقَةِ ، وَلَكِنْ لَسْتَ مِنْ أَرْدَافِ الْمُلُوكِ ، وَأَكْرَهُ أَنْ أُعَيَّرَ بِكَ قَالَ : فَأَلْقِ إِلَيَّ حِذَاءَكَ أَتَوَقَّى بِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ قَالَ : مَا أَضِنُّ عَنْكَ بِهَاتَيْنِ الْجِلْدَتَيْنِ ، وَلَكِنْ لَسْتَ مِمَّنْ يَلْبَسُ لِبَاسَ الْمُلُوكِ ، وَأَكْرَهُ أَنْ أُعَيَّرَ بِكَ ، فَلَمَّا أَرَدْتُ الرُّجُوعَ إِلَى قَوْمِي أَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكُتُبٍ ثَلاَثَةٍ مِنْهَا : كِتَابٌ لِي خَالِصٌ يُفَضِّلُنِي فِيهِ عَلَى قَوْمِي ، وَكِتَابٌ لِي وَلأَهْلِ بَيْتِي بِأَمْوَالِنَا هُنَالِكَ ، وَبكِتَابٌ لِي وَلِقَوْمِي ، فِي كِتَابِي الْخَالِصِ ، بِسْمِ اللهِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إِلَى الْمُهَاجِرِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ : أَنَّ وَائِلاً يَسْتَسْعَى وَيَتَرَفَّلُ فِي الأَقْبَالِ حَيْثُ كَانُوا مِنْ حَضْرَمَوْتَ ، وَفِي كِتَابِي الَّذِي لِي وَلأَهْلِ بَيْتِي ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إِلَى الْمُهَاجِرِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ لأَبْنَاءِ مَعْشَرٍ ، وَأَبْنَاءِ ضِمْعَاجٍ أَقْيَالُ شَنُوءَةَ بِمَا كَانَ لَهُمْ فِيهَا مِنْ مُلْكٍ ومَرَاهِنَ ، وَعِمْرَانَ ، وَبَحْرٍ ، وَمِلْحٍ ، وَمَحْجَرٍ ، وَمَا كَانَ مِنْ مَالٍ أَترَّثُوهُ وَمَاءٍ يَنَابِعَ وَمَا لَهُمْ فِيهَا مِنْ مَالٍ بِحَضْرَمَوْتَ أَعْلاَهَا وأَسْفَلَهَا عَلَى الذِّمَّةِ وَالْجِوَارِ ، اللَّهُ لَهُمْ جَارٌ ، وَالْمُؤْمِنُونَ عَلَى ذَلِكَ أَنْصَارٌ ، وَفِي الْكِتَابِ الَّذِي لِي وَلِقَوْمِي ، بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إِلَى وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ وَالأَقْوَالُ الْعَيَاهِلَةِ مِنْ حَضْرَمَوْتَ بإِقامِ الصَّلاَةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ مِنَ الصِّرْمَةِ التَّبِعَةِ ،

الصفحة 47