كتاب المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر ت الحوفي (اسم الجزء: 3)
قد يؤسرون فلا يفك أسيرهم ... ويقتلون فتسلم الأوتار1
وقوله:
بني مالك إن الفرزدق لم يزل ... يلقى المخازي من لدن أن تيفعا
مددت له الغايات حتى تركته ... قعود القوافي ذا علوب موقعا2
وقوله:
ألا إنما كان الفرزدق ثعلبا ... ضغا وهو في أشداق ليث ضبارم3
وقوله:
مهلا فرزدق إن قومك فيهم ... خور القلوب وخفة الأحلام
الظاعنون على العمى بجميعهم ... والنازلون بشر دار مقام4
__________
1 من رثائه لزوجته "الديوان 207" كان بالأصل "فتسلم الآثار" وبالديوان "فما يفك".
2 من هجائه للفرزدق "الديوان 334" كان بالأصل "أن تيفعا" والبيتان بالديوان هكذا:
بني مالك إن الفرزدق لم يزل ... فلو المخازي من لدن أن تيفعا
مددت له الغايات حتى نخسته ... جريح الذنابى فاني السن مقطعا
فلو المخازي: رضيعها. ذو علوب: المراد جروح. موقع: مرمى من قرب أو مكوى الذنابى: العجز. مقطع: لا قدرة له على الضراب.
3 "الديوان 558" الضيارم: الأسد القوى الشديد. ضغا: صاح.
4 هذان البيتان كما في النقائض مما هجا به جرير غسان بن ذهل السليطي، ورواية النفائس للبيت الأول:
أبني أديرة إن فيكم فاعلموا
ولكنهما في الديوان من هجاء جرير للفزردق "الديوان: 552".
الصفحة 278
312