كتاب المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين (اسم الجزء: 3)

المَطلب الأوَّل
سَوق حديثِ غارَتِه صلى الله عليه وسلم على بني المُصطلِق
عن ابن عونٍ (¬١) قال: كتبتُ إلى نافعٍ (¬٢) أسأله عن الدُّعاء قبل القِتال، فكتبَ إليَّ:
«إنَّما كان ذلك في أوَّلِ الإسلام، قد أغارَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على بَني المُصطلق وهم غَارُّون، وأنعامُهم تُسقَى على الماء، فقَتل مُقاتِلَتهم، وسَبَى سَبْيَهم، وأصابَ يَومئذٍ جُويرية -أو قال البتَّة: ابنةَ الحارث-، وحدَّثني هذا الحديث عبد الله بن عمر، وكان في ذاك الجيش» متَّفق عليه (¬٣).
---------------
(¬١) عبد الله بن عون بن أرطبان المزنى، أبو عون البصرى، ثقة ثبت فاضل من أقران أيوب فى العلم والعمل والسن، توفي (١٥٠ هـ)، انظر «تهذيب الكمال» (١٥/ ٣٩٤).
(¬٢) نافع أبو عبد الله المدني: مولى عبد الله بن عمر، ثبت فقيه، من أئمة التابعين وأعلامهم، توفي (١١٧ هـ) أو بعد ذلك، انظر «تهذيب الكمال» (٢٩/ ٢٩٨).
(¬٣) أخرجه البخاري في (ك: العتق، باب من ملك من العرب رقيقا، فوهب وباع وجامع وفدى وسبى الذرية، رقم: ٢٥٤١)، ومسلم في (ك: الجهاد والسير، باب جواز الإغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الإسلام، من غير تقدم الإعلام بالإغارة، رقم: ١٧٣٠)، واللفظ له.

الصفحة 1291