كتاب المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين (اسم الجزء: 3)
دهاءً وأضعف مَكرًا؟! وبذلك راجَت بينهم سوقُ هذه الأكاذيب، وتَلقَّى الصَّحابة ومِن تَبِعهم كلَّ ما يُلقيه هؤلاء الدُّهاة بغير نقدٍ أو تمحيصٍ» (¬١).
كذا قال أبو ريَّة! وحاصِلُ شُبَهِه تَتركَّز في اثنتين:
الشُّبهة الأولى: دَسُّ مُسلِمة أهلِ الكتابِ الإسرائيليَّاتِ في الحديثِ عن مَكرٍ وخديعةٍ.
الشُّبهة الثَّانية: أنَّ بعضَ الصَّحابة ومَن بعدهم مِن الرُّواة خَلَطوا الإسرائيليَّات بالأحاديث.
نعالج كلَّ شبهةٍ منهما في مباحث مُستقلة، فنقول بتوفيق الله:
---------------
(¬١) «أضواء على السنة المحمدية» لمحمود أبو رية (ص/١١٨ - ١٢٠ ط ٦).