كتاب المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين (اسم الجزء: 1)

وقد روى له البخاريُّ في كتاب المزارعة (¬١).
٦ - زياد بن علاقة الثَّعلبي (ت ١٣٥ هـ): روى عنه الشَّيخان، وهو مِن ثقاتِ المُعمِّرينَ عند النُّقاد، لم يثبُت عنه نَصبٌ، وقد شَذَّ الأزديُّ باتِّهامِه به (¬٢)، وكلامه مَردودٌ عند العلماء.
٧ - المغيرة بن مقسم (ت ١٣٦ هـ): ثقة مُدلِّس، روى له الشَّيخان، وَصَفه العجليُّ بأنَّه كان يحمل على عليٍّ رضي الله عنه بعض الحملِ (¬٣)، وعامَّة العلماء لم يذكروا فيه ذلك، كما أنَّه خلاف الأصل فيه وهو كوفيٌّ (¬٤).
٨ - ثورِ بن يزيد الحمصيٍّ (ت ١٥٠ هـ): من ثقاتِ أتباعِ التَّابعين، لا تثبتُ عنه تُهمة النَّصب، وابن سعدٍ نقل عنه ما قد يُفهِم منه ذلك لكن بلا إسنادٍ (¬٥)؛ وقد كان ثورٌ يَمتنِع عن الوقيعة في عليٍّ رضي الله عنه، مع أنَّه كان مِمَّن قتلَ جدَّه في صِفِّين (¬٦).
وقد روى البخاري عنه ثلاثة أحاديث، ولم يروِ له مسلم شيئًا.
٩ - عبد الرَّحمن بن إبراهيم، المعروف بـ «دُحَيم» (ت ٢٤٥ هـ): ثقة مُتقن، لا أعلم أحدًا رماه بالنَّصب صراحةً إلَّا أنَّهم ذكروا عبارةً له مُحتمِلة (¬٧)، وكذا مَا وقفت عليه من تراجم المُتقدِّمين له لم أجد فيها بذلك (¬٨)، فالأظهر سلامتُه من النَّصب.
وله في البخاريِّ ثلاثة أحاديث فقط، ولم يُخرج له مسلم شيئًا.
---------------
(¬١) «الهداية والإرشاد» (٢/ ٦٤٨).
(¬٢) «المَخزون» لأبي الفتح الأزدي (ص/١٣١).
(¬٣) «الثقات» للعجلي (٢/ ٢٩٣).
(¬٤) لذا لم يذكره الذَّهبي ولا ابن حجر بالنَّصب، وانظر «سير النبلاء» (٦/ ١٠)، و «تهذيب التهذيب» (١٠/ ٢٧٠).
(¬٥) «الطبقات الكبرى» لابن سعد (٧/ ٤٦٧).
(¬٦) «تهذيب الكمال» (٤/ ٤٢٧).
(¬٧) انظر «تاريخ بغداد» (١٠/ ٢٦٥)، و «سير أعلام النبلاء» (١١/ ٥١٦).
(¬٨) انظر «تهذيب الكمال» (١٦/ ٤٩٥).

الصفحة 201