كتاب مقدمة في أصول البحث العلمي وتحقيق التراث

ولي تجربة خاصة في هذا الصدد.
أسميها طريقة الكشكول المفهرس.
وقد اتبعتها في رسالتي في الدكتوراه.
بأن أنقل المادة العلمية لكل فصل في كشكول، وأعطي كل نقل عنوانًا خاصا به، يجعل من السهل ربطه بأي فصل من فصول الرسالة.
وفي آخر كل كشكول فهرس لكل ما ورد فيه من موضوعات.
فإذا قرأت الكشكول أخذت فكرة كاملة عن مواد هذا الفصل.
ويصبح من السهل ربطه بالخطه الأولى التي وضعتها، أو أعدل في الخطة تبعًا لما استجد لي من مواد علمية تتطلب هذا التغيير.
على أي طريق من هذه الطرق أسير فيه، تتضح أمامي معالم الموضوع، وفي الوقت نفسه تظهر وجهة نظري، أو تعقيباتي، أو حواري مع آراء الآخرين، فأبادر بذكر إشارة موجزة عند كل موضوع، أو نقل يبدو لي مناقشته، والوقوف عنده حتى لا أنساه عندما أبدأ في المرحلة التالية، وهي أهم المراحل, أعني: مرحلة الكتابة والإخراج.

الصفحة 27